من تزوج ماري من مودينا؟
جيمس الثاني ملك إنجلترا تزوج ماري من مودينا . ماري من مودينا كان عمره 15 عامًا في يوم الزفاف (15 سنة و 1 شهر و 16 يوم). جيمس الثاني ملك إنجلترا كان عمره 40 عامًا في يوم الزفاف (40 سنة و 0 شهر و 28 يوم). كان الفارق العمري 24 سنة و 11 شهر و 11 يوم أيام..
ماري من مودينا
ماري من مودينا (بالإنجليزية: Mary of Modena) (Maria Beatrice Anna Margherita Isabella d'Este;؛ ماريا بياتريس آنا مارغريتا إيزابيلا دي إستي؛ 5 أكتوبر 1658 - 7 مايو 1718) هي ملكة إنجلترا واسكتلندا وإيرلندا بزواجها من جيمس الثاني الكاثوليكي، وأيضا هي والدة جيمس ستيوارت المطالب اليعقوبي، هي أميرة إيطالية ولدت في شمال غرب إيطاليا في دوقية مودينا وبحيث أنها ابنة ألفونسو الرابع دي إستي، كونت مودينا، تعتبر جدتها لأمه شقيقة الكاردينال مازاران وزير لويس الرابع عشر ملك فرنسا.
ولدت ماري أميرةً لدوقية مودينا في شمال غرب إيطاليا، وتُذكر أساسًا بولادة ابنها جيمس فرانسيس إدوارد المثيرة للجدل، وهو الوحيد الباقي على قيد الحياة. ترددت شائعات بأنه كان «مبدولًا»، إذ هُرّب إلى غرفة الولادة في مدفئة سرير، من أجل استمرارية سلالة زوجها الكاثوليكية، ستيوارت. كانت ولادة جيمس فرانسيس إدوارد عاملًا مساهمًا في «الثورة المجيدة»، الثورة التي أطاحت بجيمس الثاني، واستبدلت به ماري الثانية، الابنة البروتستانتية الكبرى لجيمس الثاني من زواجه الأول من آن هايد (1637 – 1671). حكمت ماري الثانية مع زوجها ويليام الثالث أمير أورانج على نحو مشترك، باسم «ويليام وماري».
نُفيت ماري إلى فرنسا، حيث عُرفت بين اليعاقبة «بملكةٍ عبر البحار». عاشت مع زوجها وأطفالها في قصر سانت جيرمان أون لي، الذي قدمه الملك لويس الرابع عشر. كانت ماري تحظى بشعبية بين حاشية لويس الرابع عشر؛ لكن جيمس اعتُبر مملًا. أمضت ماري بعد ترملها وقتها دومًا مع الراهبات في دير شيلو خلال فصل الصيف برفقة ابنتها لويزا ماريا تيريزا. أصبح جيمس فرانسيس إدوارد ملكًا في نظر اليعاقبة عن عمر يناهز 13 بعد وفاة جيمس الثاني في عام 1701. نظرًا لأنه كان أصغر من أن يتولى مقاليد الحكم الاسمية، مثلته ماري حتى بلغ سن 16 عامًا. طُلب من الشاب جيمس فرانسيس إدوارد مغادرة فرنسا كجزء من تسوية معاهدة أوتراخت في عام 1713، التي أنهت حرب الخلافة الإسبانية (1701 – 1714)، لكن ماري مودينا لم ترحل معه، على الرغم من عدم وجود عائلة لها هناك، إذ توفيت ابنتها لويزا ماريا تيريزا بسبب مرض الجدري. تُذكر ماري باعتزاز من قِبل معاصريها الفرنسيين وتوفيت بسبب سرطان الثدي في عام 1718.
اقرأ المزيد...
جيمس الثاني ملك إنجلترا
ولد الملك جيمس السابع ملك إنجلترا، وإيرلندا، في 14 أكتوبر 1633، وتوفي في عام 1701. تولى العرش في 6 فبراير، 1685 وحتى إطاحته في الثورة المجيدة عام 1688. فهو آخر ملك من الملوك الرومان الكاثوليك؛ يحكم ممالك إنجلترا،وإيرلندا.
وهو الابن الوحيد، الذي ظل على قيد الحياة لأبيه جيمس الأول، وتُدعى أمه جين ابنة جون بوفور، أو بيوفورت إيرل سومرست، وجرى تتويجه في مارس 1637 في هوليرود لست سنوات عقب مقتل والده؛ حيث أنه الأول تحت وصاية أمه، بينما أصبح أرتشيبالد الإيرل الخامس لدوغلاس الوصي على المملكة. وفي حوالي عام 1639، تزوجت والدته من السير جيمس ستيوارت، فارس لورن، فحاز لبيفينغستون على وصاية المَلك الصغير، الذي تميزت سنواته الأولى بالصراع بين آل دوغلاس، وآل كرايتون مع آل ليفينغستون. وفي حوالى عام 1643، أصر القضية لملكية وليام الإيرل الثامن لدوغلاس، الذي هاجم آل كرايتون باسم المَلك، واستمرت الحرب الأهلية حتى عام 1646. وفي يوليو 1649، تزوج جيمس من ماري (رحلت عن عالمنا في عام 1663) ابنة أرنولد دوق غيلدرلاند. وأمسك زمام الأمور بنفسه، عندما بلغ الثامنة عشر من عمره. وكاد أن يتم اعْتِقال السير ليفينغستون، لكن دوغلايس احْتَفَظ بِالتفضيل الملكي لعدة أشهر أخرى.
وفي عام 1652، دعا المَلك إيرل دوغلايس إلى ستيرلينغ، حيث تم اتهامه بالخيانة، فطعنه جيمس، وقتله أمام الحاضرين. فابتدأت الحرب بين جيمس، وآل دوغلايس، ولكن بعد أن قام البرلمان الإسكتلندي بتبرئة الملك، أعلن جيمس الإيرل الجديد لدوغلايس استسلامه. وفي بدايات عام 1655، عاد الصراع مرة أخرى، وذهب جيمس؛ ليقابل الثوار، وأحرز عدة انتصارات مهمة، وبَلغوا دوغلايس، وصادروا منه أرضه.
وصعد جيمس– الابن الثاني للملك تشارلز الأول– العرش بعد وفاة أخيه– تشارلز الثاني. واشْتَبَه بِه أعضاء من النخبة السياسية، والدينية بشكل متزايد بأنه موال للفرنسيين، وموالٍ للكاثوليك، وكذلك لإصراره على أن يصبح الملك المستبد بالسُلطة. واِنْدَلَعَ توترٌ شديدٌ في صفوف الشَعب، عندما وُلد وريث كاثوليكي- خليفته في العرش-؛ فدعا النبلاء من القادة؛ لتولي صهر جيمس الثاني، وابن عمه البروتستانتي وليام الثالث من أورانج، وطالبوه بغزو مدينتهم بجيشه في هولندا، وقد حقق وليام الثالث مطالبهم. وفَر جيمس من إنجلترا– بعد أن تنازل عن العرش– عقب الثورة المجيدة في عام 1688. واستبدل الملك جيمس بابنته الكبرى البروتستانتية ماري الثانية، وزوجها وليام الثالث. وقد قام جيمس بمحاولة وحيدة جادة؛ لاسترداد العرش من وليام الثالث، وماري الثانية، وذلك عندما جاء إلى إيرلندا في عام 1689، ولكن في أعقاب انْتِصار القوات التابعة للملك وليام الثالث على اليعاقبة (القوات اليعقوبية) التابعة للملك جيمس الثاني في معركة بوين في يوليو 1690، عاد جيمس إلى فرنسا. وقد عاش ما تبقى من حياته زاعمًا أنه تحت رعاية ابن عمه، وحليفه المَلك لويس الرابع عشر.
وكان جيمس معروفًا بصراعاته الدائمة مع البرلمان الإنجليزي، بالإضافة إلى محاولاته؛ لخلق الحرية الدينية للرومان كاثوليك الإنجليز، والبروتستانت- غير المتحفظين- ضد رغبات المؤسسة الإنجيلية. وعلى الرغم من ذلك، استمر جيمس في اضطهاد الكنيسة المشيخية المنسحبة في اسكتلندا. وقد رأى البرلمان– الذي يعارض نمو الحكم المطلق المستبد المتفشي في البلدان الأوروبية الأخرى، وكذلك لفقدان السيادة القانونية لكنيسة إنجلترا – معارضتهم بصفتها وسيلة للحفاظ على ما اِعْتَبَرَوه حريات إنجليزية تقليدية، لا يجوز المساس بها. وجعل هذا التوتر عهد جيمس الثاني- الذي استغرق أربع سنوات- سلسلة من النضال من أجل السيادة بين البرلمان الإنجليزي.
ويعد جيمس حاكمًا مطلقًا استمد قوته بنفسه بهذا الانتصار. وضمن ولاء البرلمان، والنبلاء خلال حرب الوردتين، وهي تندلع في إنجلترا دون سابق إنذار. وبعد حملتين عبر الحدود، قام بوضع هدنة في يوليو 1457، واستغلها الملك في تقوية حكمه في المرتفعات، وخلال حرب الوردتين، أظهر تعاطفًا مع آل لانكاستر، بعد هزيمة هنري السادس ملك إنجلترا في نورثامبتون بالهجوم على أراضي جنوب اسكتلندا.
وقد توفي جيمس في 3 أغسطس 1660 إثر انفجار مدفع في حصار قلعة ركسبورو. وترك ثلاثة أبناء- بصفتهم خلفائه في العرش- جيمس الثالث ملك اسكتلندا، وألكساندر ستيوارت دوق ألباني، وجون ستيوارت إيرل مار(توفى 1679)، وابنتين أخريين.
اقرأ المزيد...